الصفحات

الجمعة، أغسطس 12

نقد برنامج جوامع الكلم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فقد بدا لي بعض الملحوظات اليسيرة على برنامج : جوامع الكلم ، الإصدار الثاني .

ومن أهمها ما يلي :


1. صعوبة التثبيت ، وضرورة الاتصال على الشركة ، ومعلوم أن هذا لا يحسنه كل أحد ، وقد لا يتوفر الاتصال للجميع .
2. مشكلة ضرورة بقاء القرص في محرك الأقراص ، إذ قد يحتاج الباحث إلى برامج أخرى ، ولا يمكنه ذلك ، ولا بد من حل لهذا الأمر .
3. أن المستخدم لا يمكنه تحميل البرنامج إلا مرتين فقط ، وهو قد دفع فيه مالاً لشرائه ، فبأي حق لا يسمح له ذلك .
4. الإحالات الموجودة في البرنامج سيئة جداً ، فلا يوجد إحالة إلى الجزء والصفحة ، وإنما إلى رقم فقط ، وحتى الرقم إنما هو إلى ترقيم البرنامج ، وليس إلى ترقيم الطبعة المعتمدة في البرنامج .
5. عند نسخ نص وإرادة لصقه في ملف ما فإنه لا بد من وضعه في ملف جديد ، ولو اختار الباحث نسخه في ملف موجود مسبقاً فإنه ينسخه فيه ولكن يمسح جميع ما كان في الملف الذي لصقه فيه .
6. وكذلك عند النسخ أيضاً لا يمكن نسخ النص مشكولاً ، وهذا عيب واضح .
7. لا يمكن الاستفادة من بعض خواص وإمكانات البحث الأخرى في وقت واحد ، مثل ما هو في بقية البرامج الأخرى ، فمثلاً إذا كنت استعرض النص في نتائج البحث وأردت أعرف معلومات هذا الكتاب فلا يمكنني ذلك ، وأحتاج إلى الخروج من البحث ثم عمل عدة خطوات أخرى للحصول على ما أحتاجه .
ولو وضعت جميع خدمات البرنامج في متناول الباحث في كل النتائج لكان هذا أفضل ، وهو موجود في برامج أخرى أقل إتقاناً من هذا البرنامج .
8. عند البحث عن مرويات راو عن شيخ له فإنه لا يمكن استعراض جميع مروياته عنه ومعرفتها متسلسلة ، فعند طلب ذلك يخرج قائمة بالروايات مرتبة على الرواة ، ولا يمكن استعراضها كلها مرة واحدة ، بل لابد من استعراض كل واحدة على حدة ، ثم الخروج واستعراض روايات الراوي الثاني وهكذا ، وهذا قد لا يحتاجه الباحث ، فهو يحتاج استعراض مرويات راو عن شيخه فقط ، والبرنامج لا يمكنه من ذلك مباشرة ، ولا بد من عدة خطوات ، مع أنه بالإمكان دمج بعضها مع الأخرى ، ومقارن هذه الخدمة ببرنامج حرف يبين الفرق الشاسع في سهولة الوصول للمعلومة بينهما .
9. وجدت عدة كتب ذكرت في المراجع ولم تذكر في المصادر ، مع أنها كلها كتب مسندة ، فمثلا هناك أكثر من كتاب باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومع هذا فلا يوجد في المصادر إلا واحد فقط ، مع وجود ثلاثة منها في المراجع ؟
10. لم يتم التفريق بين المطبوع والمخطوط عند عرض نتائج البحث ، ولا بد لمعرفة كل كتاب من الخروج من البحث ثم الذهاب إلى قراءة المصدر ، ثم اختيار الكتاب وفتحه وبعد هذا كله يتبين هل هو مطبوع أم مخطوط .
11. لا يوجد أي بيانات توثيقية للمخطوطات ، فلا يعرف الباحث على أي نسخة خطية اعتمد أصحاب البرنامج ، وهذا أمر مهم للتوثيق .
12. ذكر عدد من الكتب مع المخطوطات ، مع أنها طبعت منذ فترة طويلة ، وبعضها قبل صدور البرنامج في إصداره الأول ، مثل : فوائد أبي بكر المطرز ، وجزء القاسم الأشيب ، وحديث شعبة ، وحديث أبي العباس الأصم ، وغيرها .

13. تكرر ذكر بعض المخطوطات على أنها أكثر من كتاب ، وهي في الواقع كتاب واحد ، مثل : حديث أبي العباس الأصم ، هو الموجود في البرنامج باسم فوائد أبي العباس الأصم ، وذكر في موضعين وباسمين مختلفين ، وهما كتاب واحد .
14. وردت كتب تظهر في نتائج البحث ، ولا ذكر لها لا في المصادر ولا المراجع مثل كتاب صفوة التصوف .
15. لم يتم إدخال كتب مهمة مسندة في البرنامج ، ومنها على سبيل المثال : الأحاديث المختارة للضياء المقدسي ، وبعض روايات الموطأ ، وكتاب الترغيب والترهيب لقوام السنة الأصبهاني ، وغيرها .
16. وفي المقابل يوجد عدة كتب غير مسندة في البرنامج ، مثل الفوائد المجموعة ، موضوعات الصغاني ، تذكرة الموضوعات ، القول المسدد ، طرح التثريب ... الخ ، ولا أدري ما السبب في وضعها في البرنامج ، مع أن هناك كتب أهم منها ولم توضع ؟
17. وقع تفريق بين سنن سعيد بن منصور في البرنامج ، فطبعة الأعظمي سميت بـ : سنن سعيد بن منصور ، وطبعة د. سعد الحميد سميت بـ : التفسير من سنن سعيد بن منصور ، وتبعاً لذلك وضعت مع كتب التفاسير ، والصواب أنهما كتاب واحد ، وتسميتهما واحدة .
18. وضعت بعض الكتب في غير موضعها الصحيح ، مثل مسند أبي عوانة ، وضع مع المسانيد ، والصواب أنه مع الصحاح ، لأنه مستخرج على مسلم .
وعلل الدارقطني ، وضع مع كتب التراجم والتواريخ .
وكذا مسند ابن الجعد وضع مع المسانيد ، والصواب أن اسمه : حديث ابن الجعد فيغير موضعه واسمه .
19. تم وضع كتب لا يصلح وضعها ، مثل كتاب ذم الكذب وأهله لابن أبي الدنيا ، فمع أنه طبع بهذا الاسم إلا أنه جزء استله المحقق من كتاب الصمت ، وليس كتاباً مستقلاً.
وكذلك : مسند الربيع بن حبيب ، فلا صحة لهذا الكتاب .
20. وأيضاً وضع كتب يشك في ثبوتها ، مثل مسند ابن زيدان ، فلا أعلم عن هذا الكتاب شيئاً ، ولا ذكر له في قائمة المصادر في البرنامج ، وأشك في ثبوته .
21. لم تذكر أسماء المحققين في عدد من الكتب ، مع أنه لا يوجد غير طبعتهم ، مثل دلائل النبوة لأبي نعيم ، ودلائل النبوة للبيهقي ، وصفة النفاق لأبي نعيم ، وصحيفة همام بن منبه ، وغيرها .
22. بل كتب أمام اسم المحقق في كتاب صفة النار لابن أبي الدنيا أحرف باللغة الإنجليزية ، مع أنهم ذكروا الدار الناشرة ، والمحقق له في طبعة هذه الدار هو محمد خير رمضان .
23. عند استعراض المراجع والمصادر لا يوجد إمكانية البحث بإدخال اسم الكتاب أو المؤلف ، ولا بد من استعراض الجميع للوصول إلى الكتاب ، وإن قيل إنها مرتبة على الأحرف أو الموضوع ، ولكن أحياناً لا يعرف الباحث اسم الكتاب أو المؤلف كاملاً .
24. تم اعتماد طبعات غير محققة ، أو محققة تحقيقاً ضعيفاً مع وجود أفضل منها ، مع أنه هذه الطبعة الأفضل أقدم من الطبعة التي اعتمدوا عليها ، مثل : أخلاق العلماء للآجري ، وأخلاق النبي r لأبي الشيخ ، وأداء ما وجب في بيان وضع الوضاعين في رجب ، وغيرها .


25. وقع في عدد من الكتب أخطاء في تسمية المحققين ، مثل : أخلاق حملة القرآن وضع اسم المحقق : أحمد القارئ ، وهو عبدالعزيز القارئ ، وكتاب إتحاف الخيرة المهرة وضع اسم المحقق : سعدي الهاشمي ، والصواب أنه المشرف ، والتحقيق من عمل مجموعة من الطلاب . وأحاديث عن 19 من أصحاب ابن طبرزد ، وضع اسم المحقق عبدالقادر الأرنؤوط ، والصواب أنه محمد زياد تكله ، والأرنؤوط قدم للكتاب فقط ، علماً أن هذا تكرر في جميع الأجزاء الموجودة مع هذا الجزء حيث إن المحقق قد جمعها في مجموع واحد .
26. وفي قائمة المراجع وقع أخطاء في تسمية الكتب فيوجد كتاب باسم : إتحاف بحديث الإنصاف ، وصوابه : الإتحاف ... ، وكتاب : أبو نضال تخريج الدلالات السمعية ، وصوابه : تخريج الدلالات ... . وهكذا ، فلا بد من التثبت في تسمية الكتب .
27. اعتمدوا في كتاب أمالي ابن بشران على الجزء الأول المطبوع ، وأكملوا باقيه من المخطوط مع أنه ناقص ، مع أن الجزء الثاني مطبوع منذ سنوات وفيه إكمال لنقص المخطوط الذي اعتمدوا عليه .

هذه بعض الملحوظات التي ظهرت لي من خلال استعمالي المحدود للبرنامج ، دون تتبع دقيق أو قصد تقويم البرنامج من جميع جوانبه ، فهذا يحتاج إلى وقت أوسع ، والله أعلم .

كتبه
محمد بن تركي التركي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق