الجمعة، ديسمبر 2

المفتي وعدد من المشايخ يدعون إلى صيام الاثنين والثلاثاء


دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى «صيام عاشوراء يومي الاثنين والثلاثاء».


ولفت ,وفق ما ذكرت صحيفة عكاظ في عددها الصادر اليوم الجمعة ـ إلى أن هذا مخرج من القول بأن رؤية هلال شهر محرم لم تثبت فيكون السبت تمام ذي الحجة والأحد غرة محرم والإثنين تاسوعاء والثلاثاء عاشوراء.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية أستاذ الفقه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن تركي الخثلان، إن دخول شهر محرم ليلة السبت الماضي لم يثبت، مضيفا «لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين) وعليه فإن يوم الأحد هو غرة شهر محرم (أي بعد تقويم أم القرى بيوم)، وبذلك يكون يوم عاشوراء الثلاثاء 11 من محرم حسب تقويم أم القرى والذي يوافقه 6 من ديسمبر الجاري، لافتا إلى أن السنة أن يصام يوم قبله أو يوم بعده.

من جهته، أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور إحسان المعتاز أنه «نظراً لأن يوم الجمعة الماضي كان هو 29 من شهر ذي الحجة يقيناً بحكم المحكمة العليا، فإن يوم السبت من هذا الأسبوع وافق اليوم الأول من شهر الله المحرم حسب تقويم أم القرى»، مضيفا «أعتقد أنه لم يتم رؤية هلال المحرم ليلة السبت مع وجود محاولات لرصده، خصوصاً مع وجود غيم في بعض مناطق التحري».

وزاد «ولذا فإن الأمر لا يخرج عن احتمالين اثنين؛ أولاهما: أن يكون يوم السبت هو الأول من المحرم فعلا فيكون يوم عاشوراء هو يوم الاثنين المقبل مع استحباب صوم يوم قبله أو بعده. وثانيهما: أن يكون يوم السبت هو 30 من ذي الحجة، ويكون يوم الأحد هو الأول من المحرم، وبذلك يكون الثلاثاء المقبل موافقاً ليوم عاشوراء».


http://www.lojainiat.com/index.cfm?d...ontentid=70400
وهذا مقال للشيخ محمد المنجد حول الموضوع
من محمد صالح المنجد إلى إخوانه وأخواته في الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . رواه مسلم
 وروى مسلم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن عاشوراء يوم من أيام الله .  قال ابن القيم رحمه الله : وأيام الله وقائعه التي أوقعها بأعدائه ونعمه التي ساقها إلى أوليائه.
وفي هذه السنة ـ كما تعلمون ـ كان ذو الحجة 29 يوما بحسب تقويم أم القرى ، وقد تم تحري رؤية هلال محرم عند غروب شمس ذلك اليوم في كل من سدير وشقراء والغاط ولم تتم رؤيته كما أخبرني من أثق به وكانت السماء غائمة ، وكنت قد كتبت تلك الليلة في صفحتي بموقع تويتر ما يلي :
لم يُر هلال محرم في عدد من المناطق التي تم التحري فيها، مع وجود غيوم ، فإن بقي الأمر على ماهو عليه فسيوافق تاسوعاء الإثنين وعاشوراء الثلاثاء . انتهى ، فإن لم يأت إعلان رسمي يبين شهادة مغايرة فإن القاعدة هي إكمال ذي الحجة 30 يوما وبناء عليه يكون عاشوراء الثلاثاء ومن أراد الاحتياط لعاشوراء صام الإثنين والثلاثاء خصوصا وأن عددا كبيرا من الناس قد رآه في الليلة التالية واضحا في السماء كأنه ابن ليلتين ، ومسألة الاحتياط لعاشوراء في مثل هذه الحالة معروفة عند العلماء كما في كتبهم ، ومن الاتفاقات التي حصلت في أواخر حياة شيخنا عبد العزيز بن باز مايلي : في عام 1417 حصل اشتباه في دخول شهر المحرم فقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : الأفضل للمؤمن في هذا العام أن يصوم الاثنين والثلاثاء احتياطا؛لأن يوم الأحد يحتمل أن يكون التاسع إن كان شهرذي الحجة ناقصا،ويحتمل أن يكون هو الثامن إن كان شهرذي الحجة كاملا،ومن صام يوم الأحد والاثنين والثلاثاء فحسن؛لما في ذلك من تمام الاحتياط،ولأن صوم ثلاثةأيام من كل شهرسنة[مجموع فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز] ، ( وقد نشرنا ذلك برسالة في جوال نور ) ونحن نقول في هذا العام 1433 كما قال شيخنا تماما في تلك السنة ( وقد اتفقت الأيام ) .
ويثير كثير من الإخوة والأخوات في كل سنة الكلام نفسه : لماذا الاضطراب ولماذا لايتم حسم الأمر ببيان رسمي من القضاء الشرعي في أول الشهر ؟ فالجواب : أن قضية الترائي من صميم ديننا وشرعنا (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس) والذي ورد في السنة الترائي بالعين ، والشارع هو الذي وضع لنا قاعدة إتمام الشهر إذا غمي علينا فنحن نسير عليها ، ولا يقع عند أهل العلم لغط واضطراب بحمد الله والمسألة لديهم واضحة ، وإنما يقع الاضطراب عند بعض العامة إذا لم تتفق نتيجة التحري مع تقويم أم القرى المطبوع .
وأما بالنسبة لتأخر الإعلان أحيانا عن أول الشهر فقد قال علماؤنا إن هلال محرم لاتتعلق به عبادة عامة واجبة كالصيام والحج ولذلك لايجب الإعلان في أوله ويكفي حرص الناس على السؤال فيما بينهم وإخبار بعضهم لبعض وسؤال القضاة وكبار العلماء والمحتسبين في ترائي الأهلة وأهل الخبرة في هذا الشأن ، وغالبا مايوجد الجواب والحمد لله ، أسأل الله لي ولإخواني جميعاً الإخلاص والقبول ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، والله الهادي إلى سواء السبيل
الخميس 5 محرم 1433
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق