الثلاثاء، سبتمبر 11

الارهاب الليبرالي ـ جامعة نورة أنموذجا ـ بقلم د. عبدالله السعيدي

الارهاب الليبرالي
جامعة نورة أنموذجا
بقلم د. عبدالله بن محمد السعيدي


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
فإن ما حدث في جامعة نورة قبل أيام قلائل لهو إرهاب من وجوه:
أولها: أنه ارهاب على النظام،فإنه خروج على نظام الدولة المعروف المعلن في سياستها التعليمية القائمة على عفة الفتاة وحشمتها وعزلها عن الرجال.
ولكم أن تتصوروا لو أن قبيلا من مريدي الفتنة تخذوا من هؤلاء مثلا لهم ، فخرج كل قبيل على مالا يرتضيه من نظام ،ماذا سيكون مصير الدولة ،وماذا سيكون مصير الأمة بعد هذا؟!
وهل بعده الا الفوضى والعدوان والهرج ،ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.


وثانيها :انه ارهاب على أمن المجتمع فان المجتمع قد أمن على فلذات اكباده من الطالبات في شتى مراحل الدراسة،ثم في لمح البصر نجده قد بدل من بعد امنه خوفا من قبل الارهابيين على الحشمة والأعراض.

وثالثها:أنه ارهاب على العفيفات الحرائر اللاتي دخلن الجامعة آمنات،وخرجن مروعات،اذ فوجئن بدخول الرجال عليهن وهن في حال أمن من دخولهم،وفي حال لا يحق لهم الدخول عليهن فيها.
وهذا الارهاب والعدوان الليبرالي يكشف عن تناقض الليبراليين وكيلهم بمكيالين،ذلك أنهم في الوقت الذي يدعون فيه انهم أنصار الحرية  
تجدهم أعداء الحرية، بفرضهم أهواءهم على الناس قسرا.
وذلك دال على أن المناط أهواءهم وشهواتهم ،فحيث أوصلت إليها الحرية فهي مقدمة مقدسة عندهم،وحيث كانت على خلافها كانت مصادرة مهدرة !
وبإزاء هذا الارهاب الليبرالي سأقف وقفات:

أولاها:أنه من الواجب ان يحاسب المسؤولون عن هذا الارهاب( لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب أليم )
فيقاضى وزير التعليم العالي باعتباره المسؤول الأول عن التعليم العالي ،ولا يقبل هذا الارهاب والتجاوز تحت وزارته.
وتقاضى مديرة الجامعة باعتبارها المسؤولة عن الجامعة ، ولا يقبل هذا الارهاب والتجاوز تحت ادارتها.
ويقاضى الأشخاص المباشرون للدخول على العفيفات الحرائر وهن في مأمن من دخولهم .
ولأولياء الفتيات المغدورات سلطان في مقاضاتهم.

وثانيها:أن مقاضاتهم حق عام للأمة فإن صنيعهم عدوان على حشمتها وأعراضها ،وأعرافها المعتبرة شرعا.

وثالثها:أن ما حصل لم يك وليد اللحظة بل بتربص طويل من الليبراليين المتآمرين مع الغرب على أمتهم،كما تآمر الرافضة مع ايران على أمتهم!
وذلك يذكرنا المثل العربي( أكلت يوم أكل الثور الأبيض ) فإن أول خيوط هذه المؤامرة يوم أن انتزع تعليم البنات من يد المشيخة ودمج مع تعليم البنين تحت وزارة واحدة .
وكم حذر المصلحون الحاذقون مغبة ذلك وتوجسوا ما حصل اليوم ،لكنهم
- يا للأسف - أسكتوا حتى من قبيل من الصالحين الساذجين بدعوى أن ذلك لا يعدو كونه أمرا اداريا لا أثر له على تعليم البنات !
ولمزهم فريق آخر بتقديس نظرية المؤامرة،وها هو قد تبين أن الأمر لا يعدو كونه مؤامرة !

ورابعها:بعدما تبين من منظومة لا تدع للشك مجالا أن دمج التعليم ما هو إلا مؤامرة ليبرالية لافساد تعليم البنات ، أقول : بعدما تبين تجب المطالبة بإعادة تعليم البنات الى المشيخة ، فهم الأمنة بعد الله لهذا الصرح .

وخامسها:أن ما يمكن أن يصدر من تنويه أو اعتذار من أي جهة كانت لا يرد للأمة حقها ، ولا بد من التقاضي.
ولا يسع أي جهة كانت أن تطلب الكف عن الموضوع ما لم يشرع في انصاف الأمة وإعطائها حقها من أولئك المتآمرين المعتدين على أعراض الأمة وحشمتها.
هذا وأسأل الله تعالى وتقدس أن يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.



هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

جزاك الله خيرا على غيرتك نسأل الله لك السداد

علي كربة يقول...

بارك الله فيك يارجل يا غيور على الدين و العرض ..ولكن عندس لك سؤال ..هل انت اخذت رأي الفتيات بناتنا وهن اللواتي اخبروك بان الامر روعهن ؟؟ وهل كانو مفردات ام مجتمعات عندما ارهبهم ضهور هذا الرجل ؟؟ يا اخي اتقي الله الرجل ماهو الا استاذ يعطيهم العلم ,,حاله حال والدهم او الشيخ بالجامع او الطبيب المعالج ,,كفى من المزايدات و الكلام الفارغ رحم الله والديك ..اترك الناس تتعلم و تتثقف ويكون لفتياتنا وعي و ادراك بان هناك جنس اخر مختلف وليس جميعهم اشرار وان يكون لديهم مناعة ضد الانزلاق في المعاصي و الشرور لتصورهم بان كل رجل هو مشروع جنس ...لماذا لانجعلهن يفكرون بالاخر بانه انسان لا اكثر ولا اقل و من الممكن التعامل معه كاخ او اب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحياتي

إرسال تعليق