السمعانيون وتراثهم العلمي
إعداد
أ.د محمد بن تركي
التركي
أستاذ الحديث بجامعة
الملك سعود
1434 هـ
قدم هذا البحث إلى ندوة الحافظ أبي سعد السمعاني
التي أقامها مركز الملك فيصل بالرياض في 13/4/1434
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد عليه
وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما
بعد:
فهذه
صفحات يسيرة عن أعلام البيت السمعاني ـ رحمهم الله ـ وذكر ما تركوه من آثار علمية،
كتبتها بناءً على رغبة الإخوة القائمين على هذه الندوة المباركة.
وكنت
أظن قبل البدء في الكتابة أنهم قليلون، وأن مؤلفاتهم ليست كثيرة، حيث لم يشتهر
منهم إلا أبا المظفر السمعاني، وأبا سعد السمعاني.
ولكن
تبين لي خلاف ذلك، وأنهم كثيرون، ومؤلفاتهم أكثر بكثير مما كنت أتوقعه.
وقد
ذكرت ما وقفت عليه من هؤلاء الأئمة، مرتباً لهم حسب وفياتهم، أو طبقاتهم، ثم ذكر
ما وقفت عليه من مؤلفاتهم، مع بيان ما طبع منها، إن كان مطبوعاً، وذكر مكان المخطوط
منها إن وجد له نسخ خطية.
ولم
أر التوسع في الترجمة، فليس مكانه هنا، وبعضهم كتب عنه مؤلفات مستقلة، واكتفيت
بنقل ما كتبه عنهم أحد الأئمة السابقين في تصانيفهم عند ترجمته لهم.
أسأل
الله أن ينفع بهذا البحث كاتبه وقارئه، وأن يكون فيه نوع من الوفاء بحق هؤلاء
الأئمة الأعلام رحمهم الله.
وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
تمهيد
نسب
السمعاني:
قال
الإمام السمعاني([1]): السَمْعَانى : بفتح
السين المهملة، وسكون الميم، وفتح العين المهملة، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى
سَـمْـعَان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.
وأما
سمعان الّذي ننتسب إليه فهو بطن من تميم، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك.
ثم
ذكر جماعة منهم وترجم لهم، وسيأتي ذكرهم.
بعض
ما قيل عن البيت السمعاني:
قال
الخوارزمي([2])عن أبي سعد السمعاني
: بيته أرفع بيت في بلاد الإسلام، وأعظمه وأقدمه في العلوم الشرعية والأمور
الدينية ... وأسلاف هذا البيت وأخلافه قدوة العلماء وأسوة الفضلاء، الإمامة مدفوعة
إليهم والرياسة موقوفة عليهم، تقدموا على أئمة زمانهم في الآفاق بالاستحقاق،
وترأسوا عليهم بالفضل والفقه، لا بالبذل والوقاحة.
وقال
ابن الأثير([3]): بيت علم، اجتمع لهم
رئاسة الدنيا والدين، ونالوا منهما الحظ الوافر الذي لم ينله غيرهم.
الدراسات
السابقة:
لم
أقف على من كتب عن مؤلفاتهم بهذه الصورة، ولكني وقفت على بحث بعنوان: جهود
السمعانيين في ميادين الحياة العلمية في المشرق الإسلامي، للدكتور محمد بن سليمان
الراجحي([4]). وفيه جهد متميز في
الجمع والترتيب. ولكنه لم يتكلم بالتفصيل الذي ذكرناه هنا عن مؤلفاتهم، وله العذر
في هذا؛ فليس هذا من شرط بحثه، وهو مفيد لمن يبحث عموماً عن البيت السمعاني
وجهودهم العلمية.
السمعانيون وتراثهم
العلمي
وفيما
يلي ذكر من وقفت على ترجمة لهم من البيت السمعاني، مع ذكر مؤلفاتهم.
وقد
رتبتهم حسب وفياتهم أو طبقاتهم:
( 1 )
· أبو منصور السمعاني: محمد
بن عبدالجبار بن أحمد، القاضي المروزي الفقيه الحنفي (ت 450)([5]).
قال
الذهبي([6]):
كان أبو منصور إماماً ورعاً نحوياً لغوياً، له مصنفات، وهو والد العلامة أبي
المظفر منصور بن محمد السمعاني مصنف الاصطلام، ومصنف الخلاف، الذي انتقل من مذهب
الوالد إلى مذهب الشافعي.
توفي
أبو منصور بمرو في شوال.
وقال
السمعاني([7]): أول من حدَّث من
سلفنا .
مؤلفاته:
أشار
الذهبي إلى أن له مصنفات، كما تقدم.
ومما
وقفت عليه من التصانيف المنسوبة إليه:
1
ـ
تحفة العيدين([8]).
كذا
وقع منسوباً له، في كشف الظنون، وهدية العارفين، ومعجم المؤلفين.
ولأبي
سعد السمعاني كتاب بهذا الاسم ، ويحتمل أن يكون وقع خلط في نسبته هنا، لأني لم أجد
من نسب هذا الكتاب إلى صاحب الترجمة من المتقدمين، ولم أقف له على نسخ خطية.
2
ـ
دخول الحمام([9]).
وهو
كسابقه، فلم أر من نسبه إليه قبل صاحب كشف الظنون.
3
ـ
مجموع غرائب الأحاديث .
والكتاب
مطبوع، قام بتحقيقه د. محمد بن سعد آل سعود، وصدر منه أولاً أربعة أجزاء، عن النادي
الأدبي بالطائف، عام 1428 هـ .
ثم
حقق القسم الأخير منه، وطبع بمطابع الصفا بمكة المكرمة، عام 1431 هـ.
كما
حُقق في رسائل دكتوراه في الجامعة الإسلامية، الأولى تحقيق د. عبدالله النجراني،
عام 1422 هـ . والثانية بتحقيق د. عثمان نجران، عام 1423 .
4
ـ
تفسير غرائب أحاديث الصحابة والتابعين.
أشار
إليه في كتابه السابق([10])، وذكر أنه سيؤلف
فيها كتاباً مستقلاً.
ولم
أر من ذكره، ولم أقف له على نسخ خطية.
ويحتمل
أنه لم يبدأ به، أو توفي ولم ينته منه.
5
ـ مؤلفات أخرى في
اللغة العربية.
قال
السمعاني([11]): كان إماماً
فاضلاً ورعاً متقناً، أحكم العربية واللغة، وصنف فيها التصانيف المفيدة.
ولعل
منها كتابه المتقدم في غريب الحديث.
( 2 )
· أبو المظفر السمعاني :
منصور بن محمد بن عبدالجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبدالجبار بن
الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبدالله، الإمام التميمي المروزي، الفقيه الحنفي ثم
الشافعي ( ت 489 )([12]).
قال
الذهبي([13]):
تفقه على والده الإمام أبي منصور حتى برع في مذهب أبي حنيفة، وبرز على أقرانه.
وسمع أباه، وأبا غانم أحمد بن علي الكراعي ـ وهو أكبر شيوخه ـ، وأبا بكر الترابي،
وبنيسابور: أبا صالح المؤذن وجماعة، وبجرجان: أبا القاسم الخلال، وببغداد: عبدالصمد
بن المأمون، وأبا الحسين ابن المهتدي بالله، وبالحجاز: أبا القاسم سعد بن علي،
وأبا علي الشافعي، وطائفة سواهم.
وذكره
أبو الحسن عبدالغافر في سياقه، فقال: هو وحيد عصره في وقته فضلاً وطريقة وزهداً
وورعاً، من بيت العلم والزهد، تفقه بأبيه، وصار من فحول أهل النظر، وأخذ يطالع كتب
الحديث، وحج، فلما رجع إلى وطنه، ترك طريقته التي ناظر عليها أكثر من ثلاثين سنة،
وتحول شافعياً، وأظهر ذلك في سنة ثمان وستين وأربعمائة.
وكان
بحراً في الوعظ، حافظاً لكثير من الروايات والحكايات والنكت والأشعار، فظهر له
القبول عند الخاص والعام، واستحكم أمره في مذهب الشافعي، ثم عاد إلى مرو، ودرَّس
بها في مدرسة أصحاب الشافعي، وقدَّمه نظام الملك على أقرانه، وعلا أمره، وظهر له
الأصحاب، وخرج إلى أصبهان، ورجع إلى مرو، وكان قبوله كل يوم في علو، واتفقت له
تصانيف في الخلاف مشهورة، مثل كتاب الاصطلام، وكتاب البرهان، والأمالي في الحديث .
وتعصب للسنة والجماعة وأهل الحديث، وكان شوكاً في أعين المخالفين، وحجة لأهل
السنة.
قال
أبو سعد: صنف في التفسير والفقه والأصول والحديث، فالتفسير في ثلاث مجلدات، وكتاب البرهان،
والاصطلام، الذي شاع في الأقطار، وكتاب القواطع في أصول الفقه، وله في الآثار كتاب
الانتصار والرد على المخالفين، وكتاب المنهاج لأهل السنة، وكتاب القدر، وأملى
قريباً من تسعين مجلساً.
وقال
أبو المعالي الجويني: لو كان الفقه ثوبا طاوياً لكان أبو المظفر ابن السمعاني
طرازه.
وقال
أبو علي بن أبي القاسم الصفار: إذا ناظرتُ أبا المظفر السمعاني، فكأني أناظر رجلاً
من أئمة التابعين، مما أرى عليه من آثار الصالحين سمتاً، وحشمةً، وديناً.
وقال
ابنه محمد: سمعت أبي يقول: ما حفظت شيئاً فنسيته.
وقال
أبو سعد السمعاني: سمع الحديث الكثير في صغره وكبره، وانتشرت عنه الرواية، وكثر
أصحابه وتلامذته([14]).
توفّي
يوم الجمعة الثّالث والعشرين من ربيع الأوّل، من سنة (489).
مؤلفاته:
تقدم
ذكر السمعاني والذهبي لبعض مؤلفاته:
ومما
وقفت عليه منها:
1
ـ كتاب التفسير.
وهو
من أشهر مؤلفاته. وذكره كل من ترجم له.
قال
عنه الإمام السمعاني: صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة([15]).
وقد
طبع الكتاب كاملاً في مدار الوطن بالرياض، بتحقيق أبي تميم ياسر إبراهيم، وأبي
بلال غنيم عباس، وصدر في ستة أجزاء، عام 1418 هـ .
كما
طبع بتحقيق مصطفى عبدالقادر عطا، وصدر عن دار الكتب العلمية، في أربعة أجزاء، عام
2010 م .
وحقق
في عدة رسائل في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية.
وطبع
بعضها، ومنها تحقيق د. عبدالقادر منصور, وطبع في مجلدين، إصدار مكتبة العلوم
والحكم، 1415 هـ.
وتحقيق
د. محمد أمين الشنقيطي، وصدر في مجلدين، عن دار البخاري، 1412 هـ .
وهناك
عدة رسائل علمية تتعلق بتفسيره، ومنهجه فيه، وترجيحاته، ومقارنته بتفاسير أخرى، ليس
هنا مقام ذكرها.
2
ـ قواطع الأدلة([16]).
وهو
في أصول الفقه .
قال
السمعاني([17]): وهو مغن عما صنف
في ذلك الفن.
وقال
السبكي([18]):
ولا أعرف في أصول الفقه أحسن من كتاب القواطع ولا أجمع.
وقال
السبكي أيضاً([19]): وهو أنفع كتاب
للشافعية في الأصول وأجلّه.
وقد
قام بتحقيق بعض الكتاب د. عبدالله الحكمي، عام 1407 هـ، لنيل درجة الدكتوراه
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، من أول الكتاب إلى باب القياس، ثم
طبعَ الكتاب كاملاً ونشره مع د. علي عباس الحكمي، وصدر عن مكتبة التوبة، الرياض، 1419هـ،
في خمسة أجزاء.
وطبع
بتحقيق محمد حسن هيتو، ومحمد حسن إسماعيل الشافعي، دار الكتب العلمية، 1416 هـ /
1997 م.
كما
طبع بتحقيق محمد حسن هيتو، مؤسسة الرسالة، 1417 هـ .
وحقق
وطبع في مركز البحوث والدراسات، مكة المكرمة،، 1998م.
وطبع
بدون تحقيق في الدار العلمية الدولية، عمان، الأردن، 1999م.
وبتحقيق
ناجي إبراهيم السويد، المكتبة العصرية، بيروت، 1432 هـ .
وبتحقيق
أبي سهيل صالح سهيل علي حمودة، دار الفاروق، عمان، الأردن، 1432 هـ، ومعه : عدة
الدارع في التعليق على كتاب القواطع، للمحقق.
3
ـ
الانتصار.
كذا
سماه السمعاني([20])، وغيره.
وسماه
الذهبي: الانتصار بالأثر، في الرد على المخالفين([21]).
وسماه
إسماعيل باشا: الانتصار في الرد على القدرية الأشرار([22]).
وسماه
ابن الملقن([23])، وابن مفلح([24])،
والسيوطي([25])، وحاجي خليفة([26])،
والكتاني([27]): الانتصار لأهل
الحديث.
ولعل
هذا اسم الكتاب، وبقية الأسماء اختصار، أو وصف للكتاب.
وقال
حاجي خليفة([28]): وهو مختصر على
ثلاثة أبواب: الأول: في الحث على السنة والجماعة. والثاني: في فضل الحديث. والثالث:
في شجرة العلم.
ولخصه
السيوطي في كتابه ( صون المنطق )، وطبع هذا التلخيص مع صون المنطق، بتحقيق علي
النشار، مكتبة دار الباز، مكة المكرمة.
وجمع
بعض نصوصه د. محمد بن حسين الجيزاني، وطبع بعنوان: فصول من الانتصار لأهل الحديث، مكتبة
أضواء المنار، المدينة النبوية، 1417 هـ .
4
ـ
الاصطلام([29]).
قال
السمعاني: والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام، وردَّ فيه على
أبي زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها([30]).
وطبع
باسم: الاصطلام في الخلاف بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة، بتحقيق نايف نافع
العمري، دار المنار، القاهرة، 1412 هـ .
ولكن
هذه الطبعة فيها نقص كبير، ويوجد في المكتبة الأزهرية نسخة خطية تكمل هذا النقص، وهي
فيها برقم 310496([31])، وهي متاحة في
الانترنت للتحميل، كما يوجد في مركز الملك فيصل عدة نسخ ومصورات أخرى، ولعل أحد
الباحثين ينشط لتتبعها ونشر بقية الكتاب، أو إعادة تحقيقه كاملاً .
5
ـ
الأمالي في الحديث([32]).
قال
السمعاني: أملى المجالس في الحديث، وتكلم على كل حديث بكلام مفيد.
وقال
السمعاني، والذهبي: وأملى تسعين مجلساً([33]).
6
ـ
ألف حديث عن مائة شيخ([34]).
قال
السمعاني([35]): وقد جمع الأحاديث
الألف الحسان من مسموعاته عن مائة شيخ له، عن كل شيخ عشرة أحاديث.
وأشار
الكتاني([36]) إلى أنه هو كتاب
الأمالي، فقال : ألف حديث عن مائة شيخ، ويسمى: بالأمالي، لأبي المظفر منصور بن
محمد بن عبدالجبار بن أحمد التميمي السمعاني.
والذي
يظهر لي أن هذا غير صحيح، فأكثر من ترجم له ذكر الكتابين، بل إن أبا سعد السمعاني
نص على أنهما كتابان.
قال
أبو سعد في ترجمة ابنه([37]): قرأت عليه الكتب
المصنفة، مثل: كتاب الجامع لمعمر بن راشد، وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار، والأمالي،
والانتصار، والأحاديث الألف، لجدّي بروايته عنه.
وقال
في موضع آخر([38]) في ترجمة ابنه
أيضاً، عند ذكره لمسموعاته منه، قال : وجميع أمالي الجد سمعتها منه، بروايته عن
المملي والده. وكذلك الأحاديث الألف التي جمعها الجد، بروايته عنه.
7
ـ
منهاج أهل السنة([39]).
8
ـ
الرد على القدرية([40]).
وسماه
الذهبي: كتاب القدر([41]).
وقال
السمعاني([42]): وصنف كتاباً يزيد
على عشرين جزءاً في الرد على القدرية.
9
ـ البرهان([43]).
في
الخلاف.
قال
السمعاني: وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية([44]).
10
ـ الأوسط . في الخلاف([45]).
11
ـ
معجم الشيوخ([46]).
( 3 )
· أبو القاسم علي بن
محمد بن عبدالجبار السمعاني الحنفي، أخ لأبي المظفر([47]).
قال
السمعاني([48]): كان إماماً
فاضلاً عالماً ظريفاً كثير المحفوظ، خرج إلى كرمان وحظي عند ملكها، وصاهر الوزير
بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل أخوه جدنا الإمام
أبو المظفر من مذهب أبي حنيفة إلى مذهب الشافعيّ ـ رحمهما الله ـ حجره أخوه أبو
القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفتَ مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتاباً إلى
أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي ـ رحمه الله ـ في الأصول، بل
انتقلت عن مذهب القدرية، فإن أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم إلى رأي أهل القدر.
وصنف كتاباً يزيد على عشرين جزءاً في الرد على القدرية وأهداه إليه، فرضي عنه وطاب
قلبه، ونفّذ ابنه أبا العلاء علي بن علي السمعاني إليه للتفقه عليه، فأقام عنده
مدة يتعلم ويدرس الفقه، وسمع الحديث من أبي الخير محمد ابن موسى بن عبدالله الصفار
ـ المعروف بابن أبي عمران ـ رواية صحيح البخاري عن أبي الهيثم الكشميهني، ورجع إلى
كرمان، ولما مات والده فوض إليه ما كان إلى والده من المدرسة وغيرها، ورزق أبو العلاء
الأولاد، وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء.
( 4 )
· أبو بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبدالجبار السمعاني ( ت 510) ([49]).
والد الإمام أبي سعد السمعاني.
قال
أبو سعد السمعاني([50]): كان والده يفتخر
به، ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد أعلم مني وأفضل مني، تفقه
عليه وبرع في الفقه، وقرأ الأدب على جماعة وفاق أقرانه، وقرض الشعر المليح وغسله
في آخر أيامه، وشرع في عدة مصنفات ما تمم شيئاً منها، لأنه لم يتمتع بعمره،
واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل.
سافر
إلى العراق والحجاز، ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث، وأدرك الشيوخ والأسانيد
العالية، وحصل النسخ والكتب، وأملى مائة وأربعين مجلساً في الحديث، من طالعها عرف
أن أحداً لم يسبقه إلى مثلها.
سمع
بمرو: أباه، وأبا الخير بن أبي عمران الصفار، وأبا سعيد الطاهري، وبنيسابور: أبا
الحسن علي بن أحمد المؤذن المديني، وبهمذان: أبا الحسن فيد بن عبدالرحمن الشعراني،
وببغداد: أبا المعالي ثابت بن بندار البقال، وبالكوفة: أبا البقاء المعمر بن محمد
بن على الكوفي الحبال، وبمكة: أبا شاكر أحمد بن محمد بن عبدالعزيز العثماني، وبأصبهان:
أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وجماعة كثيرة من هذه
الطبقة.
كتب
لي الإجازة بجميع مسموعاته، وشاهدت خطه بذلك، وحدّث بهراة.
وكانت
ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث من صفر
سنة عشر وخمسمائة، ودفن عند والده.
مؤلفاته
1
ـ الأمالي([51]).
قال
السمعاني([52]): أملى مائة
وأربعين مجلساً في الحديث، من طالعها عرف أن أحداً لم يسبقه إلى مثلها.
وقال
ابن الجوزي([53]): عاد إلى مرو،
وأملى بها مائة وأربعين مجلساً في جامعها، وقد رأيت من إملائه فإنه لم يقصر.
وقال
السبكي([54]):
ووقفت على كثير من إملائه، وهو دال على علو شأنه في الفقه والحديث واللغة.
ونقل
ابن نقطة عنه نصاً يفيد في معرفة طبيعة الكتاب وأهميته:
قال
ابن نقطة([55]): قال أبو بكر محمد
بن منصور السمعاني في أماليه :( أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي،
من أهل نيسابور، شيخ ثقة، سمع أبا العباس الأصم، وأبا عبدالله الأخرم، وأبا حامد
أحمد بن محمد بن شعيب الفقيه، ويحيى بن منصور الحافظ، وأقرانهم، وكان أبوه ينفق
على الأصم، وكان لا يحدّث حتى يحضر أبا سعيد، وإذا غاب عن سماع جزء أعاد له. توفي
أبو سعيد في ذي الحجة من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ).
2
ـ
أدب الإملاء([56]).
3
ـ تراجم شيوخه.
ذكره
الألباني([57])، ونص على أن له
نسخة خطية في الظاهرية مجموع 87( ق 152 – 161 )
كذا
جاء عنوانه في نسخة خطية في المكتبة المركزية بمكة المكرمة([58]).
ولم
أقف على من نسبه إليه.
4
ـ
وله مؤلفات أخرى، لكنه لم يكملها.
قال
السمعاني([59]): وشرع في عدة
مصنفات ما تمم شيئا منها؛ لأنه لم يتمتع بعمره.
( 5 )
· أبو المظفر عبدالوهاب
بن محمد بن منصور بن محمد بن عبدالجبار السمعاني (ت 517)([60]).
قال أبو سعد السمعاني([61]):
أخي الأكبر، اسمعه والده الحديث بنيسابور وإياي، وكذلك بسرخس، واشتغل بالأدب وقرأ
أصوله، واخترمته المنية قبل البلوغ.
سمع بنيسابور: أبا بكر عبدالغفار بن
محمد بن الشيروي، وأبا العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري، وبمرو: أبا منصور
محمد بن علي بن محمود الكراعي، وغيرهم.
سمعت منه شيئاً يسيراً من الشعر.
توفي ضحوة يوم الخميس سلخ ذي الحجة، سنة
سبع عشرة وخمس مائة، ودفن يوم الجمعة أول يوم من المحرم، سنة ثمان.
وكانت ولادته في السابع والعشرين من
المحرم، سنة خمس وخمس مائة.
ولم أقف له على مؤلفات، ولعله لم يؤلف
شيئاً؛ لوفاته المبكرة قبل بلوغه.
( 6 )
· أبو محمد الحسن بن منصور
بن محمد، ابن أبي المظفر السمعاني (ت 531 )([62]).
قال
أبو سعد السمعاني([63]): كان إماماً زاهداً
ورعاً، كثير العبادة والتهجد، نظيفاً منوراً، مليح الشيبة، منقبضاً عن الخلق،
قلّما يخرج عن داره إلا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده، وكان تلو والدي
رحمهم الله، وسمع معه الحديث، وظني أنه ولد بعده بسنتين، وأفاده والدي عن جماعة من
الشيوخ، ورحل معه إلى نيسابور.
سمع
بمرو: أباه، وأبا سعيد عبدالله بن أحمد الطاهري، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن
أحمد الزاهريّ، وأبا محمد كامكار بن عبدالرزاق الأديب، وأبا الفرج المظفر بن
إسماعيل التميمي الجرجاني، وبنيسابور: أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني،
وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي، وأبا سعيد عبدالواحد بن أبي القاسم القشيري،
وأبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وجماعة سواهم.
سمعت
منه الكثير، وكان يكرمني ويحبني، وقرأت عليه الكتب المصنفة، مثل: كتاب الجامع
لمعمر بن راشد، وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار، والأمالي، والانتصار، والأحاديث
الألف لجدّي بروايته عنه، وأمالي أبي زكريا المزكي، وأبي القاسم السراج بروايته عن
أبي الحسن المديني وأبي العباس عبدالصمد، وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب
الشهداء في آخر عمره، دخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه، ليلة
الاثنين، سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ـ والله تعالى يرحمه ـ ووصل إليّ نعيه وأنا بأصبهان
.
مؤلفاته:
1
ـ الفوائد.
وهي
في عدة أجزاء.
قال
أبو سعد السمعاني في ترجمته([64]): الفوائد التي
أخرجها لنفسه في أجزاء.
( 7 )
· أبو منصور محمد بن
الحسن بن أبي المظفر السمعاني (ت 533).
قال
أبو سعد السمعاني([65]):، كان شاباً فاضلاً
ظريفاً، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين، غير أنه اشتغل
بما لم يشتغل به سلفه من الجلوس مع الشبان والجري في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه
ـ والله تعالى يتجاوز عنا وعنه ـ سمعت من شعره الكثير، وتوفي بعد والده بسنتين،
واخترمته المنية في حال شبابه، وما استكمل الأربعين، وذلك ليلة عرفة من سنة ثلاث
وثلاثين وخمسمائة.
ولم
أقف له على مؤلفات.
( 8 )
· أبو القاسم أحمد بن
منصور بن محمد بن عبدالجبار السمعاني ( 534 )([66]).
قال
أبو سعد السمعاني([67]): وعمي الآخر
الأصغر أستاذي، ومن أخذت عنه الفقه، وعلّقت عليه الخلاف وبعض المذهب: أبو القاسم
أحمد بن منصور السمعاني، كان إماماً فاضلاً عالماً مناظراً مفتياً، واعظاً مليح
الوعظ، شاعراً حسن الشعر، له فضائل جمة، ومناقب كثيرة، وكان حيياً وقوراً ثابتاً
حمولاً صبوراً، تفقه على والدي ـ رحمه الله ـ وأخذ عنه العلم، وخلفه بعده فيما كان
مفوضاً إليه، سمع بمرو: أخاه والدي، وأبا محمد كامكار بن عبدالرزاق الأديب، وأبا
نصر محمد بن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه أوراقاً وقرأت عليه عن
شيوخه، وخرجت معه إلى سرخس، وانصرفنا إلى مرو، وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين إلى
نيسابور، وكان خروجه بسببي، لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج
القشيري، فسمع معي الصحيح، وعزم على الرجوع إلى الوطن، وتأخرت عنه مختفياً، لأقيم
بنيسابور بعد خروجه، فصبر إلى أن ظهرت ورجعت معه إلى طوس، وانصرفت بإذنه إلى
نيسابور، ورجع هو إلى مرو، وأقمت أنا بنيسابور سنة، وخرجت منها إلى أصبهان، ولم
أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفي في الثالث
والعشرين من شوال، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وصل إليّ نعيه وأنا ببغداد، وعقدنا
له العزاء بها .
وهو
من شيوخ ابن عساكر، وحدّث عنه في معجمه([68]).
مؤلفاته:
روح
الأرواح([69]).
كذا
ذكره حاجي خليفة، وتبعه صاحب هدية العارفين، ومعجم المؤلفين.
ولم
أقف على من نسبه إليه غيرهم.
( 9 )
· أبو العلاء علي بن علي
بن محمد بن عبدالجبار السمعاني([70]).
تفقه
على أبي المظفر السمعاني، حيث بعثه والده إليه، فأقام عنده مدة يتعلم ويدرس الفقه
على يديه.
أشار
إلى ذلك السمعاني([71])، في ترجمة والده،
وقال: سمع الحديث من أبي الخير محمد بن موسى بن عبدالله الصفار المعروف بابن أبي عمران
رواية صحيح البخاري عن أبي الهيثم الكشميهني ورجع إلى كرمان، ولما مات والده فوض
إليه ما كان إلى والده من المدرسة وغيرها، ورزق أبو العلاء الأولاد، وإلى الساعة
له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء.
ولم
أقف على سنة وفاته، أو شيء من مؤلفاته.
( 10 )
· أبو سعد السمعاني: عبدالكريم
بن أبي بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبدالجبار (ت562).
الإمام الحافظ المشهور، صاحب كتاب
الأنساب ، وغيرها من المؤلفات الجليلة.
وقد ترجم له بالتفصيل أ.د موفق
عبدالقادر في مقدمة تحقيقه لكتابه المنتخب من معجم شيوخ السمعاني، وعلمت أن له مشاركة
في هذه الندوة عنه، وعن مؤلفاته، ولذا فلن أترجم له أو أذكر مؤلفاته، اكتفاءً بما
كتبه وفقه الله، وقد بلغت عنده ( 61 ) كتاباً.
لكن
مما يستدرك عليهم:
أن
له أيضاً كتاب مشيخة أبي البدر إبراهيم بن منصور الكرخي([74]).
ويضاف
أيضاً أن كتابه الذيل على تاريخ بغداد يوجد له الآن نسخة خطية في مركز الملك فيصل،
تحت رقم الحفظ: 3003-1-ف .
كما
يوجد نسخة خطية بعنوان: مختارات من ذيل السمعاني وابن النجار، في معهد المخطوطات
العربية، رقم الحفظ: 1205 عن الآصفيه 232 رجال - ف 3170 ([75]).
ولعل
أحد الباحثين ينشط لتحقيقه وإخراجه.
( 11 )
· أمة الله حرة بنت محمد
بن منصور بن محمد السمعاني أخت أبي سعد.
قال
أبو سعد السمعاني([76]): وأمة الله حرة
أختى: امرأة صالحة عفيفة، كثيرة الدرس للقرآن، مديمة للصوم، راغبة في الخير وأعمال
البر، حصل لها والدي الإجازة عن أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت
عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه، وكانت ولادتها في رجب من سنة إحدى وتسعين
وأربعمائة.
ولعل
وفاتها كانت بعد أبي سعد السمعاني، حيث لم يقيد سنة وفاتها كغيرها.
ولم
أقف لها على مؤلفات.
( 12 )
· أبو المعالي محمد بن
أحمد بن أبي المظفر: منصور بن عبدالجبار السمعاني (ت 582)([77]).
قال
الذهبي([78]):
ورد بغداد، ووعظ بها مدة، وتوفي بها. وهو ابن عم الحافظ أبي سعد.
وقال
السبكي([79]):
قال صاحب الكافي في تاريخ خوارزم : شاب رفيع الشأن من صدور خراسان، ومن أفراد
الزمان بلطافة البيان وفصاحة اللسان، عديم النظير في التذكير. دخل خوارزم مرتين . وكان
يروي الأحاديث مسندة عن أبيه. وهو ابن عم الحافظ أبي سعد
قال
صاحب الكافي سمعته يقول على المنبر: احفظ إيمانك حفظ العمامة على رأسك، لا تكن
العمامة أعز عليك من إيمانك
أو
كما قال فإنه ذكره بالفارسية وأنا ترجمته.
( 13 )
· أبو المظفر:
عبدالرحيم بن عبدالكريم بن محمد بن منصور السمعاني (ت617)([80]).
قال
الذهبي([81]):
الشيخ، الإمام، العلامة، المفتي، المحدث، فخر الدين أبو المظفر عبدالرحيم ابن
الحافظ الكبير أبي سعد عبدالكريم بن محمد بن منصور ابن السمعاني المروزي الشافعي.
ولد
سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، في ذي القعدة، واعتنى به أبوه اعتناء كلياً، ورحل به،
وأسمعه ما لا يوصف كثرة.
وخرّج
أبوه له عوالي في سِفرين، وأشغله بالفقه والحديث والأدب، وحصل من كل فن، وانتهت
إليه رئاسة الشافعية ببلده، وكان معظماً محترماً، قاله ابن النجار.
قال:
وعمل له أبوه (معجما) في ثمانية عشر جزءا.
روى
الكثير، ورحل الطلبة إليه.
كان
صدراً معظماً مكملاً، بصيراً بالمذهب، له أنسة بالحديث.
قال
ابن الصلاح: قرأت عليه في (أربعين) ابن الفراوي في حديث كأنه سمعه من البخاري،
فقال: ليس لك بعال، ولكنه للبخاري نازل.
قلت(
أي الذهبي): عُدم في دخول التتار في آخر سنة سبع عشرة، أو في أول سنة ثماني عشرة.
مؤلفاته:
1
ـ كتاب الأربعين.
2ـ العوالي من مسموعات الفراوي([85]).
قال
حاجي خليفة([86]): في مجلدين ضخمين.
3
ـ منتقى من المسموع بمرو عن مشايخ بخارى.
ذكره
الألباني([87])، وذكر أن له نسخة
في الظاهرية: حديث 344 ( ق 1 – 106 ، 119 – 142 ).
3ـ
معجم الشيوخ([88]).
كذا جاء في هدية
العارفين، ولم أر من نسبه إليه غيره، ويحتمل أنه لأبي سعد السمعاني، فله كتاب بهذا
الاسم ، أو لأبي المظفر عبدالكريم بن منصور، كما تقدم.
4
ـ مجموعه أحاديث
وحكايات وأشعار.
لم
أقف على من نسبه إليه.
ولكن
وجدت له نسخة خطية في مكتبة أكاديمية ليدن بهولندا، رقم 476([89]).
ويحتمل
أن يكون لأبي سعد السمعاني.
قال
حاجي خليفة([90]): جزء العصاري، هو
الزاهد، أبو محمد: العباس بن محمد بن أبي منصور العصاري، الطوسي، الواعظ... وفيه:
أحاديث وحكايات وأشعار، انتخبه الإمام تاج الإسلام أبو سعد السمعاني.
( 14 )
· أبو زيد محمد بن عبدالكريم
بن محمد السمعاني المروزي (ت617)([91]).
قال
ابن الدبيثي([92]): من أهل مرو، من
بيت الفضل والعلم والرواية . ووالده أبو سعد من أئمة أهل الحديث، وله الرحلة
الكبيرة والتصانيف الحسنة.
سمع
أبو زيد : أبا الفتح محمد بن عبدالرحمن الحمدوني، ووالده ، وغيرهما.
قدم
بغداد رسولاً من أمراء العجم، وجلس للوعظ بباب بدر الشريف، وروى عن أبيه وغيره في
مجلس وعظه أحاديث.
ورأيته
ببغداد في سنة اثنتين وستمائة، ولم أكتب عنه، وعاد إلى خراسان، وكان قد أجاز لنا
من بلده قبل هذا التاريخ.
بلغني
أن مولده في سنة أربع وخمسين وخمسمائة.
الخاتمة
وبعد
هذا التطواف مع أعلام البيت السمعاني، ومؤلفاتهم، يحسن تلخيص أهم النتائج التي
تبينت لي، ويمكن إيجازها فيما يلي:
1
ـ تبين أن هذا البيت بيتُ مشهور بالعلم والمعرفة، وكان له أثر بارز في الحياة
العلمية.
2
ـ بلغ عدد من وقفت على تراجم لهم أربعة عشر علماً من العلماء، منهم ثلاثة عشر
رجلاً ، وامرأة واحدة.
3
ـ بلغ عدد مؤلفات أعلام البيت السمعاني ( 88 ) كتاباً .
4
ـ كان أكثر هؤلاء شهرة ، وتأليفاً : الإمام أبو المظفر السمعاني ، والإمام أبو سعد
السمعاني.
5
ـ تبين من الدراسة أن المطبوع من كتاب الاصطلام لأبي المظفر السمعاني، ناقص، ويوجد
نسخة مكملة له ، ولعل هذا البحث يكون سبباً في توجيه أحد الباحثين لتحقيقه وطباعته
كاملاً.
6
ـ وتبين أيضاً وجود نسخة خطية لذيل تاريخ بغداد، لأبي سعد السمعاني، وأشرت إلى
مكان وجودها ، ووجود نسخة أخرى فيها مختارات منها.
7
ـ بينت الدراسة جميع مؤلفات السمعانيين ، وما طبع منها ، ومالم يطبع، وما يوجد مخطوطاً
، مع تحقيق القول في صحة نسبة بعضها إليهم، والراجح في ذلك.
وفي
الختام أسأل الله أن ينفع بهذا البحث كاتبه، وقارئه، وأن يجعله من العلم النافع،
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله.
فهارس البحث
فهرس الأعلام
الاســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
|
رقم
الترجمة
|
أحمد بن منصور بن محمد بن عبدالجبار
السمعاني، أبو القاسم
|
8
|
الحسن بن منصور بن محمد، ابن أبي
المظفر السمعاني، أبو محمد
|
6
|
عبدالرحيم بن عبدالكريم بن محمد بن
منصور، أبو المظفر السمعاني
|
13
|
عبدالكريم بن أبي بكر محمد بن منصور
بن محمد، أبو سعد السمعاني
|
10
|
عبدالوهاب بن محمد بن منصور بن محمد
بن عبدالجبار، أبو المظفر السمعاني
|
5
|
علي بن علي بن محمد بن عبدالجبار، أبو
العلاء السمعاني
|
9
|
علي بن محمد بن عبدالجبار، أبو القاسم
السمعاني
|
3
|
محمد بن أحمد بن أبي المظفر: منصور بن
عبدالجبار، أبو المعالي السمعاني
|
12
|
محمد بن الحسن بن أبي المظفر السمعاني،
أبو منصور
|
7
|
محمد بن عبدالجبار بن أحمد، أبو منصور
السمعاني
|
1
|
محمد بن عبدالكريم بن محمد، أبو زيد
السمعاني
|
14
|
محمد بن
منصور بن محمد بن عبدالجبار، أبو بكر السمعاني
|
4
|
منصور بن محمد بن عبدالجبار بن أحمد
بن محمد، أبو المظفر السمعاني
|
2
|
أمة الله حرة بنت محمد بن منصور بن
محمد السمعاني
|
11
|
فهرس
الكتب
اسم
الكتاب
|
رقم الترجمة
|
أدب الإملاء ، لأبي
بكر محمد بن منصور السمعاني
|
4
|
كتاب الأربعين ، لأبي
المظفر عبدالرحيم بن عبدالكريم السمعاني
|
13
|
الاصطلام ، لأبي
المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
ألف حديث عن مائة
شيخ ، لأبي المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
الأمالي ، لأبي
بكر محمد بن منصور السمعاني
|
4
|
الأمالي في الحديث
، لأبي المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
الانتصار ، لأبي
المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
الأوسط ، لأبي
المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
البرهان ، لأبي
المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
تحفة العيدين، لأبي
منصور محمد بن عبدالجبار السمعاني
|
1
|
تراجم الشيوخ ، لأبي
بكر محمد بن منصور السمعاني
|
4
|
تفسير غرائب أحاديث
الصحابة والتابعين، لأبي منصور محمد بن عبدالجبار
السمعاني
|
1
|
التفسير، لأبي
المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
دخول الحمام، لأبي
منصور محمد بن عبدالجبار السمعاني
|
1
|
ذيل تاريخ بغداد ،
لأبي سعد السمعاني
|
10
|
الرد على القدرية ،
لأبي المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
روح الأرواح ، لأبي
محمد الحسن بن منصور السمعاني
|
8
|
العوالي من مسموعات
الفراوي، لأبي المظفر عبدالرحيم بن عبدالكريم السمعاني
|
13
|
الفوائد ، لأبي
محمد الحسن بن منصور السمعاني
|
6
|
قواطع الأدلة ،
لأبي المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
مجموع غرائب الأحاديث،
لأبي منصور محمد بن عبدالجبار السمعاني
|
1
|
مجموعه أحاديث
وحكايات وأشعار ، لأبي المظفر عبدالرحيم بن عبدالكريم السمعاني
|
13
|
مشيخة أبي البدر
إبراهيم بن منصور الكرخي، لأبي سعد السمعاني
|
10
|
معجم الشيوخ ، لأبي
المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
معجم الشيوخ ، لأبي
المظفر عبدالرحيم بن عبدالكريم السمعاني
|
13
|
منهاج أهل السنة ،
لأبي المظفر السمعاني: منصور بن محمد
|
2
|
فهرس المصادر
1.
الآداب
الشرعية والمنح المرعية، لابن مفلح: محمد بن مفلح بن محمد ، شمس الدين المقدسي
الصالحي الحنبلي (ت 763)، عالم الكتب .
2.
الأنساب، لأبي سعد السمعاني: عبدالكريم بن محمد بن منصور (ت 562)، تحقيق عبدالرحمن بن يحيى المعلمي، مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد،
الطبعة الأولى 1382 ه .
3.
البدر المنير في تخريج أحديث الشرح الكبير
، لابن الملقن : عمر بن علي ( ت 804 ) تحقيق جمال السيد ، دار العاصمة ، الرياض ،
الطبعة الأولى 1414 هـ .
4.
تاريخ الإسلام
ووفيات المشاهير والأعلام، للذهبي: محمد بن أحمد بن عثمان (ت748)، تحقيق بشار
عواد، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى 2003 م.
5.
التقييد
لمعرفة رواة السنن والمسانيد، لابن نقطة: محمد بن عبدالغني الحنبلي (ت 629)، تحقيق
كمال الحوت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1408 هـ .
6.
التكملة لوفيات النقلة ، للمنذري :
عبدالعظيم بن عبدالقوي ( ت 656 هـ ) تحقيق د. بشار عواد معروف ، مؤسسة الرسالة ،
بيروت ، الطبعة الثالثة 1405 هـ ـ 1984
م .
7.
التلخيص
الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، للحافظ ابن حجر: أحمد بن علي بن محمد العسقلاني
(ت 852)، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1419هـ.
8.
تنزيه الشريعة
المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، لابن عرّاق: علي بن محمد الكناني (ت 963ه)،
تحقيق عبدالوهاب عبداللطيف , عبدالله محمد الصديق الغماري، دار الكتب العلمية،
بيروت، الطبعة الأولى 1399 هـ .
9.
ذيل تاريخ
مدينة السلام بغداد، لابن الدبيثي محمد بن سعيد( ت 637)، تحقيق بشار عواددار
الرشيد، العراق، 1979 م .
10.
الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة
المشرفة ، للكتاني : محمد بن جعفر ( ت
1345 ) تحقيق محمد المنتصر الكتاني ، دار البشائر الإسلامية ، بيروت ، 1406 هـ .
11.
رفع الحاجب عن
مختصر ابن الحاجب، للسبكي: عبدالوهاب بن تقي الدين (ت 771)، تحقيق علي محمد معوض، عادل أحمد عبدالموجود، عالم الكتب، بيروت ، الطبعة الأولى
1419 هـ .
12.
سير أعلام النبلاء ، للإمام الذهبي : محمد
بن أحمد ( ت 748 ) ، تحقيق مجموعة من المحققين ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الطبعة
الأولى 1405 هـ .
13.
طبقات الشافعية الكبرى، للسبكي: عبدالوهاب
بن تقي الدين (ت 771)، تحقيق د. محمود الطناحي،
د. عبدالفتاح الحلو، مطبعة عيسى البابي الحلبي، الطبعة الأولى 1383 هـ .
14.
طبقات
الشافعية، لابن قاضي شهبة : أبي بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي (ت 851)، تحقيق
د. الحافظ عبدالعليم خان، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الأولى 1407 هـ .
15.
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ،
لحاجي خليفة ، دار الفكر ، 1402هـ .
16.
اللباب في
تهذيب الأنساب، لابن الأثير الجزري: علي بن محمد بن محمد بن عبدالكريم (ت630)، دار
صادر، بيروت.
17.
مجلة جامعة الإمام، العدد(34) ، ربيع
الآخر 1422 ه.
18.
مجموع غرائب الأحاديث، لأبي منصور
السمعاني: محمد بن عبدالجبار بن أحمد (ت 450) ، تحقيق د. محمد بن سعد آل سعود،
النادي الأدبي بالطائف، الطبعة الأولى 1428 هـ.
19.
المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن
الدبيثي، للذهبي: : محمد بن أحمد ( ت 748 ) ،
تحقيق مصطفى عبدالقادر عطا ، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة: الأولى
1417 هـ .
20.
مشيخة
القزويني: عمر بن علي بن عمر القزويني (ت 750)، تحقيق أ.د عامر حسن صبري، دار
البشائر الإسلامية، الطبعة الأولى 1426 هـ .
21.
معجم الشيوخ،
لابن عساكر: علي بن الحسن بن هبة الله (ت 571)، تحقيق د. وفاء تقي الدين، دار
البشائر الإسلامية، دمشق، الطبعة الأولى 1421 هـ .
22.
معجم المؤلفين ، لعمر رضا كحالة ، دار
إحياء التراث العربي ، بيروت .
23.
المنتخب من معجم شيوخ السمعاني، للسمعاني عبدالكريم
بن محمد ( ت 562)، تحقيق أ.د موفق عبدالقادر ، دار عالم الكتب، الرياض ، الطبعة
الأولى، 1417 هـ .
24.
المنتظم في
تاريخ الأمم والملوك، لابن الجوزي : عبدالرحمن بن
علي بن محمد الجوزي (ت 597)، تحقيق محمد عبدالقادر عطا، مصطفى عبدالقادر عطا، دار
الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1412 هـ .
25.
هدية العارفين ، لإسماعيل باشا البغدادي ،
دار الفكر ، 1402 هـ .
فهرس الموضوعات
الاســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
|
رقم
الصفحة
|
المقدمة
|
1
|
تمهيد
|
2
|
نسب السمعاني
|
2
|
بعض ما قيل عن البيت السمعاني
|
2
|
الدراسات السابقة
|
2
|
السمعانيون وتراثهم العلمي
|
3
|
أبو منصور السمعاني: محمد بن
عبدالجبار بن أحمد
|
3
|
أبو المظفر السمعاني : منصور بن محمد
بن عبدالجبار بن أحمد بن محمد
|
2
|
أبو القاسم علي بن محمد بن عبدالجبار
السمعاني
|
3
|
أبو بكر
محمد بن منصور بن محمد بن عبدالجبار السمعاني
|
4
|
أبو المظفر عبدالوهاب بن محمد بن
منصور بن محمد بن عبدالجبار السمعاني
|
5
|
أبو محمد الحسن بن منصور بن محمد، ابن
أبي المظفر السمعاني
|
6
|
أبو منصور محمد بن الحسن بن أبي
المظفر السمعاني
|
7
|
أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمد بن
عبدالجبار السمعاني
|
8
|
أبو العلاء علي بن علي بن محمد بن
عبدالجبار السمعاني
|
9
|
أبو سعد السمعاني: عبدالكريم بن أبي
بكر محمد بن منصور بن محمد
|
10
|
أمة الله حرة بنت محمد بن منصور بن
محمد السمعاني
|
11
|
أبو المعالي محمد بن أحمد بن أبي
المظفر: منصور بن عبدالجبار السمعاني
|
12
|
أبو المظفر: عبدالرحيم بن عبدالكريم بن
محمد بن منصور السمعاني
|
13
|
أبو زيد محمد بن عبدالكريم بن محمد
السمعاني
|
14
|
الخاتمة
|
22
|
الفهارس
|
23
|
ووقع في هدية
العارفين 2/473 : عن ألف شيخ، وهو خطأ، ويناقض وصف السمعاني للكتاب .
هناك تعليق واحد:
جزاك الله خيرا ... جهد مشكور وعمل مقبول
استفدت كثيرا ... بوركت
إرسال تعليق